الفكرة ونشأتها..
جاءت فكرة إنشاء "المدارس العصرية" لتكون واحدة من أهم الصروح العلمية في الأردن التي تجمع بين مواكبة أحدث التقنيات والوسائل الرقمية من جهة و المحافظة على التراث والحضارة والهوية العربية من جهة آخرى.
ومن هنا باشرت نخبة من أهل العلم و الأدب و الثقافة و التربية باتخاذ الإجراءات العملية لإنشاء صرح تربوي متميز يليق بالتطور اللافت الذي شهده القطاع التعليمي في الأردن في الآونة الأخيرة. وبالفعل ففي عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين تحول الحلم الى حقيقة وتبلورت الفكرة من مجرد كلمات على ورق الى معلم تربوي مرموق لا يعتمد على الرؤية والمنهج الفاعل فحسب، بل يحرص كذلك على استقطاب نخبة من أكفأ الكوادر الاكاديمية والتربوية وأكثرها خبرة. كان الهدف الرئيسي - و لايزال - الخروج بجيل واعد يتمتع بالكفاءة و القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة مستقبلاً مع ابقاء هويته العربية نصب عينيه. كل ذلك جاء انسجاماً مع توجهات الدولة في منح القطاع الخاص فرصة أكبر للمساهمة في عملية التنيمة و التطوير بشكل فاعل وقيم.
رسالتنا "تراث ومستقبل"..
إيمانا ً منها بتراث الأمة و القدرات الكامنة فيه وما له من تأثير دائم على المستقبل، عكفت المدارس العصرية على تبني شعار رئيسس وهو " تراث ومستقبل " ، مانحة أبناءها فرصة سانحة للتعلم واكتساب الخبرات وتنمية المهارات و إثراء المعلومات المعرفية من خلال اعتماد مناهج أصيلة المنبع حديثة التوجه و الأسلوب تجمع ما بين تراث الأمة العريق من جهة و التقدم الحضاري المتسارع من جهة أخرى، إذ تدرس هذه المناهج على أيدي نخبة من الكوادر التعليمية ذات الخبرة و الكفاءة العالية. ولكي يتمكن هذا الكادر التعليمي من تحقيق المعادلة الصعبة بالجمع بين الهوية الوطنية و القومية والأساليب الحديثة المتطورة، يحرص على الإطلاع على أحدث المناهج المعتمدة محليا وعالميا ليأخذ ما يتناسب مع رسالة المدرسة ويعبر عن شعارها .
وعليه تتمحور رسالتنا حول طالب (المدارس العصرية) الذي نتوق إلى أن يكون ذلك الشخص المتمسك بذاته والمطلع على مجريات التطور و الحضارة آخذا ما ينسجم مع ثقافته ومعتقداته الأصلية من خلال تعلمه طرائق التفكير السليم والاستقرار والاستنتاج واتخاذ القرار و الابداع .
ولأجل تحقيق شعارنا (تراث ومستقبل)..
التزمت مدارسنا بالتركيز على العديد من المبادئ التربوية و منها:
اللغة العربية الفصحى، المطالعة، البحث الأدبي، الحوسبة (الألواح الإلكترونية، البرامج التعليمية المحوسبة، مختبر الفيزياء الإفتراضي)، مشروع الطالب باحث مستقل، المنحى الاستقصائي في تدريس العلوم، برنامج رنزولي التعليمي.
رؤيتنا وأهدافنا..
ادراكاً لحجم الدور الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية في رسم معالم جيل المستقبل، فإننا نسعى في "المدارس العصرية" إلى تحقيق الأهداف والغايات التالية:
* تنشئة أجيال قادرة على التفاعل مع الحوار الحقيقي القائم على احترام الرأي الآخر وتقبل وجهات النظر، إلى جانب القدرة على تسخير مناهج متباينة ومتنوعة للتعامل مع مختلف القضايا بما يتناسب مع طبيعتها.
* خلق بيئة تربوية فاعلة وتوفير أجواء تعليمية مواتية تفسح المجال أمام الطلبة للتفاعل وتبادل المعلومات فيما بينهم ومع المعلمين والعاملين الآخرين ضمن جو صحي يساعد على توسيع آفاق تفكيرهم وتعزيز قيم التسامح والتفاهم فيما بينهم.
* تنمية مهارات جديدة وطباع وقيم أصيلة تساعد الطلبة على الاندماج والتأثير إيجاباً على المجتمعات التي يعيشون فيها حالياً وتلك التي سينتمون إليها مستقبلاً.
* العمل على تسليح الطلبة بالقدرات والكفاءات الملائمة التي تؤهلهم ليكونوا أفراداً فاعلين قادرين على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار.
* بناء علاقات تعاون وثيقة مع أولياء الأمور وأهالي الطلبة، وإشراكهم في عملية التخطيط التربوي والتعليمي والاستفادة من خبراتهم في حلّ المشكلات.
* توسيع وتعزيز صلة الطلبة مع المجتمع المحلي من خلال إشراكهم في أنشطة مجتمعية وأعمال خيرية من جهة، وتعويدهم على العمل التطوعي والاجتماعي من جهة أخرى.
المواقع والطراز :
يعكس تصميم مباني المدارس العصرية كل ما تجسده هذه المدرسة من قيم ومبادئ ابتداء من الشعار "تراث ومستقبل" وصولا إلى المناهج والمبادرات التي تلتزم بها. يجمع تصميم المباني بين فن العمارة العربي العريق بأرجائه وقببه وفناءاته وممراته من ناحية والطراز المعماري الحديث بمرافقه المتطورة من ناحية ثانية. وفي هذا السياق نذكر أن مباني المراحل التعليمية في المدارس قسمت إلى ثلاث أقسام هي الروضة والأساسي والثانوي بفروعه المختلفة.
تقع المدارس العصرية في منطقة خلدا وقد تم بناؤها على مساحة مايقارب 21 دونماً تشغل المباني فيها ما يقارب 12 دونماً مما يمنح الطلبة مساحات كافيه من الملاعب و الساحات الداخلية والخارجية.
